ساعة ما الشمس كانت خارجة
من بوابة «أبنود» الغربية
والضيّ الأصفر
أشبه بغبار
فايتاه أقدام عسكر
قطعوا الدنيا..
ونازلين ورا جبل أبنود
كانوا الناس راجعين
وهنا.. للمغرب.. ريحة.. وصوت
كله بيتتاوى
ولاد بيسوقوا
رجال ماليين باطهم برسيم
وبنات بيلموا الوز من الترعة للدار
والأكل بيجهز ع الكوانين
والدخانة النافرة
من كل سقوف الدور.. البوص
وريحة التقلية..
وأدان «الشيخ سعفان»
كله مروح
الزارع رامي فاسه ف غيطه
والتاجر قفل الدكان
الشمس بتتدحرج ع البلد اللي فيها ليل
نسمة بتخلي النخل يميل
إبتدت النجمة الأولانية تبان
ابتدا صوت الضفدع.. ورنين الطواحين
وكلاب بتهوهو لكلاب
وابتدا يتطرز ليل أبنود
بالنبح وصوت الضفدع.. ورنين الطواحين
أبنود..
بجميع سواقيها وناسها ونجومها ونسايمها
بتكوع في ساحات الليل
الأبنودي ـ أحمد سماعين
«قولوا ورايا يا ولاد الرفضي..
يا رمان أحمر وجديد»
وترد الوِلد:
«بكرة الوقفة وبعده العيد»
والوِلد وراه.. والناس تضحك
ـ «مين عنده سمين؟»
ـ «حنفي الجزار..»
ـ «تشتروا من فين؟»
ـ «حنفي الجزار..»
ـ «إبن الملاعين..»
ـ «حنفي الجزار..»
الأبنودي ـ أحمد سماعين
وآدي «أبنود»
وآدي انتو من زينة الجدعان
العقل الموزون
والعين اللي تعد الرمل
وروني واحد حب الناس زي ما حبيت
وروني واحد حب الخير للناس زي ما حبيت
حبيت الخير والناس
وديت من قلبي
من أصغر بيت لاكبر بيت